صمت العرب انتحار

صمــــتُ العـــــرب إنتحــــارْ

راغَ المحتلُ على شعبٍ يطلبُ...
سفكـَ الدماء من كل طفلٍ يلعبُ..
قتلوا الأطفال والشيوخ ودمروا..
راغوا عليهم كما يروغ الثعلبُ..
قد خطوا على الجدرانِ تهديدات بها توعدوا
أن الموت يحلُ بكل من بالله يسلمُ
وأن الفـــار منهم الى بعيد يهربُ
لكن الموت يلحقُ بهم بظلمٍ يضربُ
أين الأقمارُ يا ترى وأين الكوكبُ
قُتل الصغير..ُ وذنبُ الصغير أنه يلعبُ
يا عالمي..هل اليهودُ لكل العالمِ يُرعبُ
يا عالمي لمَ هذا السكوتُ يا نيامْ ..
فسفورهم قد صهرَ العظامْ ....
لمْ يتركوا سكب الرصاص حتى على الخيامْ
يا عُرْبُ يا نبعَ الأصالةِ والوفاءْ
لِمَ السكوتُ على قتلِ الأبرياءْ
يا عُرْبُ يا أهل الخير يا قمر الضياءْ
هل أبكى العيونُ موتُ الشهداء
والله قد صدق الشاعرُ قبلي...
صمتُكم هذا انتحـــــار..
...................................
يا عالمي سقطَ مني دُبوس
والعالمُ بصمتٍ واليهودُ على تربي يدوس
يا عُرْبُ:رنةُ الدبوسِ في أذُني تهوس
وصمتكم قد خانقني بدسوس
نحنُ هنا نذبح ونقتل بصمتٍ
والكل منكم في الأوروبيات يقبل ويبوس
والله قد اشتكت القدسُ.....
ماذا أقول : أناديكم بكل أسمائها ويبوس
يرسمُ على وجوه أهل غزة العبوس
والله إني أغمدُ رأسي في التراب ..
حين يقال أن فلاناً من العرب جاسوس
إنظروا الى غولة الفسفور الهيجاء
ألف ألف جديلة برأسها بيضاء
وجدائلها تصففها رياح السماء
يا عالمي ..دمي على صفحات الشعر سالت
والكل منكم يضحكُ على موت العظماء
سكوتٌ طال بكم ، كأصم يناديه وحي السماء
ضجوا يا عُرْبُ وانتفضوا من غفلتكُم
فالأقصى يعودُ بسواعدِ العظماء
فالأقصى يعودُ بسواعدِ العظماء

......................
تحياتي: ابو اسلام
شاعـــر:شاعر غزة